اختبارات اللغة الإنجليزية العالمية

٢٣ ربيع الأول ١٤٤٥ هـ

عندما يتعلّق الأمر بتقييم مهارات اللغة الإنجليزية، تعد الاختبارات العالمية مثل الأيلتس (IELTS) والتوفل (TOEFL) من بين الاختبارات الأكثر شهرة واعتمادًا. تهدف هذه الاختبارات إلى قياس قدرة الأفراد على فهم واستخدام اللغة الإنجليزية في القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة. وفيما يلي سنقدم شرحًا للفروق والايجابيات والسلبيات المتعلقة بهذين الاختبارين:

 

1. الأيلتس (IELTS):

   - الفروق: يعتبر الأايلتس معتمدًا بشكل أساسي في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية مثل المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا. يتكون هذا الاختبار من أربعة أقسام: القراءة، الكتابة، الاستماع والمحادثة. و يتوفر الأيلتس بنسختين: الأكاديمية (IELTS Academic) والعامة (IELTS General Training).

   - الايجابيات: تعتبر شهادة الأيلتس قياسًا شاملًا لمهارات اللغة الإنجليزية ويتم الاعتراف بها دوليًا. فهو يعد تقييمًا دقيقًا لمستوى اللغة الإنجليزية للأفراد ويعتبر مفتاحًا للوصول إلى الدراسة الأكاديمية وفرص العمل في الخارج.

   - السلبيات: يتطلب اجتياز اختبار الأيلتس تحضيرًا جيدًا وممارسة مستمرة. حيث يمكن أن يكون الاختبار تحديًا لبعض الأشخاص الذين ليس لديهم خلفية قوية في اللغة الإنجليزية. وقد يكون مكلفًا نسبيًا ويستغرق وقتًا طويلاً للتحضير والإجراء.

 

2. توفل (TOEFL):

   - الفروق: يعتبر التوفل من أكثر الاختبارات شيوعًا للطلاب الذين يرغبون في متابعة التعليم العالي في الولايات المتحدة وكندا وبعض البلدان الأخرى. يتكون الاختبار من أربعة أقسام: القراءة، الكتابة، الاستماع والمحادثة.

   - الايجابيات: يقيس التوفل القدرة على استخدام اللغة الإنجليزية في البيئة الأكاديمية. ومتعرف به عالميًا ويعتبر معيارًا للقبول في الجامعات والمؤسسات التعليمية العليا. يتميز التوفل بتوفّر مصادر تحضير متعددة وموارد عبر الإنترنت للمساعدة في التحضير للامتحان.

   - السلبيات: يتطلب اختبار التوفل مهارات تحليلية جيدة وقدرة على القراءة والكتابة الأكاديمية. يمكن أن يكون الاختبار تحديًا للطلاب الذين ليس لديهم خبرة كافية في اللغة الإنجليزية. قد يشعر البعض بالضغط النفسي أثناء إجراء الاختبار وقد يعانون من التوتر أثناء الأداء.

 

بصفة عامة، يوفّر كلا الاختبارين إطارًا موحدًا لتقييم مهارات اللغة الإنجليزية وقدرات الفهم والتواصل. ومع ذلك، يمكن أن تختلف الفروق والايجابيات والسلبيات بين الاختبارين حسب احتياجات وأهداف المتقدم.

من الجوانب الإيجابية المشتركة بين الأيلتس والتوفل، و يمكننا القول أن الاختبارين يعتمدان على معايير دولية موحدة ويتم الاعتراف بهما عالميًا. حيث يعتبر الحصول على درجة عالية في أي من الاختبارين إشارة قوية عن مستوى اللغة الإنجليزية وقدرات التواصل للمتقدم. يمكن استخدام الشهادة في القبول الجامعي، التأهيل للعمل أو الهجرة إلى بلد ناطق بالإنجليزية.

 

ومع ذلك، هناك فروق بين الاختبارين يجب مراعاتها. فالايلتس، يعتبر الاختبار أكثر تنوعًا في المواضيع والأساليب المستخدمة. يمكن استخدامه لأغراض أكاديمية وعامة. أما التوفل، يركز الاختبار بشكل أكبر على المهارات الأكاديمية ويتم تنفيذه بواسطة المؤسسة التعليمية الأمريكية ETS.

بالنسبة للسلبيات، يمكن أن يكون الاستعداد للاختبارات مكلفًا ويستغرق وقتًا طويلاً. قد يحتاج المتقدمون إلى الاستعانة بدروس تحضيرية أو دورات لزيادة فرص نجاحهم في الاختبار. قد يشعر البعض بالتوتر والضغط أثناء الأداء، وهو ما يمكن أن يؤثر على أدائهم العام.

بناءً على احتياجاتك وأهدافك، يجب عليك اختيار الاختبار المناسب لك. إذا كنت تهدف إلى الدراسة في البلدان الناطقة بالإنجليزية مثل المملكة المتحدة أو أستراليا، فإن الأيلتس قد يكون الخيار الأنسب. أما إذا كنت ترغب في الالتحاق بالجامعات الأمريكية، فاختبار التوفل قد يكون الخيار الأفضل.

بغض النظر عن الاختبار الذي تختاره، يجب أن تستعد بشكل جيد وتتدرب على المهارات المطلوبة. يمكنك الاستفادة من الموارد المتاحة عبر الإنترنت والدورات التدريبية لتحسين أدائك وزيادة فرص نجاحك في الاختبار. قم بممارسة القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة بانتظام، واعتمد على استراتيجيات فعالة للإجابة على الأسئلة وحل المشاكل اللغوية.